إن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطيني والمعاناة التي نتجت بعد حدوث النكبة عام 1948 قد خلق صراعا عميقا ومعقدا بين الإسرائيليين والشعب الفلسطيني ,والذي عمق الاختلاف بين الشعبين. لا يمكن حل هذا الصراع عن طريق الحروب وانما من خلال ايجاد ارضيه مشتركه تعترف به اسرائيل بالحقوق الفلسطينية ويعترف الفلسطينيون بحق الاسرائيليين بحق العيش ضمن حدود اسرائيل قبل احتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزه سنة 1967. ه. وهذا يتطلب تقارب التصورات والمصالح، والتعامل مع تضارب الروايات التي تتعلق بالأرض والتا منزل فلسطين في ريخ ، أن تحقيق السلام والامن للشعبين يجب ان يضمن تحقيق الحقوق للشعبين من خلال تطبيق القرارات الدولية والمبادرة العربيه بحيث يعيش الشعبين جنبا الى جنب بسلام وامن وقيام علاقات تعاون لما يحقق الازدهار للشعبين. .. وبالتالي تحويل العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية من الاحتلال والسيطرة على المقدرات الفلسطينية إلى علاقات حسن الجوار.
ولتحقيق السلام المستدام فانه من الضرورة ان يتم خلق بيئة مواتيه للطرفين للتعرف على ثقافة وتاريخ الاخر بشكل يعزز الاحترام والتعاون وبناء الثقة والاعتراف بالآخر وليس الغائه وتجريده من الإنسانية كما يحصل الان على المستوى السياسي والايديولوجي. في الواقع، فإن معظم الإسرائيليين ليس لديهم معرفة حقيقيه بتاريخ وطبيعة الشعب الفلسطيني كشعب يحب الحرية والحياه وعدم كراهيته للآخر كما يروجه السياسيون المتطرفين والاعلام في اسرائيل وكذلك هناك ضرورة للفلسطينيين للتعرف على التاريخ والقضايا التي تهم الاسرائيليين من خلال التواصل مع معسكر السلام والمؤسسات التي ترغب بالتعرف على معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الاحتلال ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والتحكم بمصادره المائية والطبيعية وحركته وحقه في السيطرة على موارده. ، وهذا من هدفنا في إطلاق “بيت فلسطين في تل أبيب” هو التنويه ومعالجة هذا الجهل. وبصفته مركزا ثقافيا فلسطينيا يعمل في تل أبيب، في وسط الفضاء الإسرائيلي، فإنه مصمم لتوفير المعرفة وزيادة الوعي تجاه فلسطين والفلسطينيين. لتحقيق هذا الهدف قمنا بعرض الموسيقى والمسرح الفلسطيني، والتصوير السينمائي والفنون البصرية، والأدب والشعر، والموضة وأسلوب الحياة وغيرها من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني ….. كما أنها ستخدم المهتمين بالإعلام الفلسطيني والنقاش السياسي والرأي العام.
لقد تم اصدار اربعة اعداد من اول مجلة فلسطينية ثقافية باللغة العبرية للهدف ذاته ” عنات